المشكلة الكردية من مشكلات الساعة وما يعيق حلها غياب النظرة العلمية - المبدئية فى معالجتها .

المشكلة قومية فى جوهرها ، وهكذا يبحث الكتاب فى ظاهرة القومية كمدخل لدراستها وهى فى الحقيقة مشكلة عالمية يعانى منها العالم الرابع ، الذى يتكون من دول ثنائية أو متعـددة القومية ؛ لذلك فهى جديرة بتدخل الأمم المتحدة لأهميتها لقضية الأمن والسلم ؛ حتى إن تطلب الأمر تعديل ميثاقها .

يوجز الكتاب المعالم البارزة فى تاريخ الكرد ويوثق كيف ومتى ولماذا غبنهم هذا التاريخ كما يتضـح خاصة من البرقيات السرية المصيرية البريطانية التى كشف عنها المؤلف نفسه للمرة الأولى .

المجتمع العراقى ثنائى القومية ، بموجب التعـريف العلمى - الاجتماعى للقومية ، إذ يتألف من القومية العربية والقومية الكردية بينما الدولة العراقية أحادية القومية وهذا خلل جدى فى بنيتها ، إذ يقتضى الحل العادل للمشكلة انعكاس الواقع الاجتماعى فى تركيب الدولة . هنا يناقش المؤلف موضوعتى الديمقراطية والاتحادية ( الفدرالية ) وعلاقتهما بحل المسألة القومية مؤكدًا أنهما برغم أهميتهما كوسيلتين ونظامين للحكم ، لا يحلان لوحدهما المشكلة القومية ؛ إذ يتطلب حلها معالجتها بحد ذاتها انطلاقًا من مفهوم حق القومية فى تقرير مصيرها بنفسها .