وتبدأ الرواية بأمرأة مجهولة الاسم، والتي سنعرف أن اسمها «نيفين» فيما بعد، والعائدة إلى منتجعها الصيفي خارج مدينة متوسطة قديمة تسمى سايد في جنوب تركيا بعد طول غياب جراء مقتل طفلها الوحيد «كوني» في مظاهرة سياسية أثناء دراسته في الصف الأول بجامعة اسطنبول، ورغم أن تفاصيل حياته غامضة والموقف السياسي، يرمز إليه من خلال حزن ذاتي دون التطرق إلى تفاصيل محددة، فإن القراء الذين عاشوا فترة أواخر السبعينات يتذكرون حالات قتل كهذه، الحوادث تتكرر بصفة يومية والتي أصبحت سببا للأنقلاب الذي حدث في عام 1980. ولقد حاولت «نيفين» التعامل مع هذه الخسارة المفجعة عبر سنوات عديدة، وتشعر الآن أنها بمقدورها الأنتقال والعودة إلى منتجعها الصيفي مرة آخري، وهو المكان الذي لا يروقها ويُعد مؤلما لها لأنها وزوجها السابق المدعو حسن سمعا بنبأ وفاه أبنيهما في اليوم الذي كانا يجهزان المنزل أستعدادا لعودته من كليته الجامعية. ولقد أعتزما قضاء فترة نهاية الصيف معا قبل أنفصالهما، لأنه لم يكن بمقدورهما التعامل مع عجز حسن الجنسي، والفشل المؤلم اللاحق المرتبط بذلك لصعوبة التأقلم مع الأعراف الأجتماعية، والتي تربط بين الرجولة والكفاءة الجنسية وعندما مرا بهذه التجربة الفاشلة ألقى باللائمة على «نيفين».